ينتظر العشرات من الأشخاص الذين أودعوا طلبات لفتح دور الحضانة الخاصة برعاية الأطفال بجيجل الموافقة على طلباتهم والشروع الرسمي في تجسيد مشاريعهم وذلك في الوقت الذي تزايدت فيه الحاجة الى هذه الدّور في ظل التطورات التي يشهدها المجتمع الجيجلي الذي باتت فيه المرأة العنصر المسيطر على الحياة المهنية في كافة القطاعات الخدماتية وحتى الصناعية .وينتظر عدد من المستثمرين الصغار بجيجل و الذين قرروا الإستثمار في مجال الرعاية الإجتماعية وتحديدا في مشاريع موجهة للأطفال الموافقةعلى طلباتهم التي أودعوها لدى المصالح المختصة من أجل فتح دور للحضانة ليس على مستوى المدن الكبرى للولاية .فحسب وانما على مستوى بعض البلديات الداخلية التي تفتقد الى مثل هذه الفضاءات التي باتت تعد على رؤوس الأصابع بولاية تعد قرابة (800) ألف نسمة وهو ماخلق أزمة كبيرة للنساء العاملات اللائي وجدن أنفسهن في رحلة بحث عن عائلة تكفل أطفالهن خلال فترة غيابهن عن المنزل العائلي .وقد روت لنا العشرات من النساء العاملات مايعانينه من متاعب جمة للعثور على متكفل بأطفالهن خلال فترة الدوام اليومي وهي الرحلة التي باتت تكلفهن الكثير سواء من جانب الجهد أو المال في ظل صعوبة العثور على متكفلة يمكن الوثوق بها لرعاية أطفالهن خلال فترة العمل.وأكدت السيدة يمينة التي تعمل في مؤسسة تأمين خاصة بعاصمة الولاية بأنها اضطرت خلال فترة لاتزيد عن السنة لتغيير العائلة التي تتكفل بابنها الصغير ذو الأربع سنوات ثلاث مرات بعدما وقفت على المعاملة السيئة التي يتعرض لها ابنها عند احدى النساء التي وافقت على رعايته أثناء فترة غياب والدته مقابل (500) دينار في اليوم .وأضافت المتحدثة بأنها ماكانت لتفعل ذلك لو وجدت دار حضانة مؤهلة يمكنها أن ترعى فلذة كبدها أثناء فترة غيابها وهو ماذهبت اليه سيدة أخرى تعمل في مجال التعليم والتي أكدت لنا بدورها بأنها عانت الأمرين لإيجاد عائلة تتكفل بطفليها اللذين لايتعدى سن أكبرهما الخمس سنوات وأنها أضحت تفكر جديا في التوقف عن العمل من أجل رعاية هذين الأخيرين في غياب مكان بديل يمكنها أن تطمئن من خلاله على سلامة طفليها .وتشكل هذه العيّنة الصغيرة مجرد غيض من فيض الشكاوي التي رصدناها بخصوص غياب دور الحضانة المؤهلة باقليم ولاية جيجل وشكاوي الأولياء من غياب جهة مؤهلة يمكن أن توفر الرعاية النفسية والصحية لأطفالهم وذلك في ظل نقص دور الحصانة المؤهلة وصعوبة الحصول على التراخيص لفتح مثل هذه الفضاءات في ظل دفتر الشروط الجديد الذي دفع ببعض أصحاب الدور القديمة الى الغلق ، ماجعل العشرات من النساء العاملات يجدن أنفسهن أمام حتمية التوقف عن العمل لرعاية أطفالهن رغم أن بعضهن يشغلن مناصب مرموقة في مختلف الإدارات بل أن بعضهن يعتبرن المعيل الأول لأسرهن بحكم أن أزواجهن لايعلمون أصلا أو يتقاضون مرتبات زهيدة ناهيك عن كون بعضهن من المطلقات اللائي وجدن أنفسهن مضطرات لتحمل مسؤولية إعالة أبنائهن
مواضيع ذات صلة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق